الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

الفلسطينيون يُحْيون اليوم الوطني لاسترداد  جثامين الشهداء

حجم الخط
1-787488.jpg
احمد البيتاوي-وكالة سند للأنباء

أحيا الفلسطينيون ظهر اليوم السابع والعشرين من آب/ أغسطس، "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء" المحتجزة عند سلطات الاحتلال.

ففي رام الله، اعتصم مئات المواطنين على دوار المنارة بمشاركة عدد من ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم.

بينما احتشد عدد مماثل على دوار ابن رشد في الخليل ودوار الشهداء وسط نابلس.

 وندد المشاركون بمواصلة الاحتلال احتجاز رفات الشهداء في مقبرة الأرقام بطريقة غير إنسانية.

وطالبوا، بتسليم هذه الجثمانين لأهلها، حتى يتسنى لهم دفنهم وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

وأكد المشاركون على انتهاك إسرائيل القيم الإنسانية، والقانون الدولي الذي يمنع استخدام رفات الأموات كأداة ضغط لأغراض سياسية، ويلزم دولة الاحتلال بتسليمهم إلى ذويهم.

 شهداء العمليات وأسرى

ووفقاً للإحصائيات المتوفرة لدى اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، فإن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين 253 شهيداً، من بينهم 51 منذ عام 2015، استشهد غالبيتهم خلال تنفيذهم عمليات طعن ودهس.

كما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين عدد من الشهداء المتهمين بتنفيذ عمليات إطلاق نار وقتل مستوطنين، كالشهيد محمد الفقيه من الخليل وأحمد جرار من جنين.

إلى جانب احتجاز الاحتلال لجثمان الشهيدعبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، منفذ عملية تفجير الباص  قرب مستوطنة "غيلو" جنوب القدس عام 2016.

ولا يقتصر احتجاز الجثامين على منفذي العمليات، أو من استشهدوا خلال اشتباكات مسلحة، بل ترفض دولة الاحتلال  أيضاً تسليم جثامين 4 شهداء قضوا داخل  سجونها نتيجة الإهمال الطبي، وهم: أنيس دولة، عزيز عويسات، فارس بارود، نصار طقاطقة.

بينما لا تزال جثامين 22 شهيداً من قطاع غزة مجهولة المصير، حيث ترفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن مكان احتجازها أو الإقرار بوجودها.

قبور بلا شواهد

وتحتجز سلطات الاحتلال هؤلاء الشهداء في مدافن خاصة، تسمى "مقابر الأرقام" وهي مناطق عسكرية مغلقة يُمنع أهالي الشهداء والمؤسسات الحقوقية من الوصول إليها أو تصويرها.

وقد سُميت هذه المقابر بهذا الاسم لأن شواهد قبورها تحمل أرقاماً بدلاً من أسماء الشهداء التي عادة ما تكون محفورة على شواهد حجرية.

وتنتشر مقابر الأرقام في مناطق مختلفة داخل فلسطين المحتلة، حيث تقع إحداها على الحدود السورية اللبنانية كمقبرة "جسر بنات يعقوب".

وتقع مقبرة "ريفيديم" في غور الأردن، بينما تقع مقبرة "شحيطة" شمال طبريا.

وتحتجز سلطات الاحتلال جزءاً من هذه الجثامين في ثلاجات خاصة تصل درجة حرارتها إلى أربعين تحت الصفر، وهو ما ظهر واضحاً على جثامين سلّمها الاحتلال لذويهم، حيث كانت أجساد الشهداء أقرب لقوالب ثلج.

وتتهم عوائل الشهداء سلطات الاحتلال بانتزاع أعضاء من أجساد أبنائها ونقلها لمرضى إسرائيليين أو كليات ومختبرات طبية.

وتصف هذه العوائل عدم تسليم جثامين أبنائها بـ"الجرح المفتوح" الذي لا يندمل إلا بعد مواراتهم الثرى، وزيارة قبورهم في مدنهم وقراهم التي ولدوا ونشأوا فيها.

ويرى مراقبون أن دولة الاحتلال تتحفظ على هذه الجثامين وترفض تسليمها للفلسطينيين لأغراض سياسية مع السلطة الفلسطينية، أو كورقة ضغط على المقاومة في غزة لمعرفة مصير جنودها الأسرى هناك.